لعب نشاط مصادر المياه الجوفية الساخنة الناتج عن تغير الضغط على قيعان البحار والمرتبط بالظروف في جوف الأرض دورا مهما في نشوء العصرين الجليديين (خلال الـ40 – 80 ألف سنة الأخيرة).
فمراحل التجمد الأشد في العصور الجليدية تتطابق مع المستوى الأدنى لمياه البحار الذي يرافقه انخفاض الضغط المسلط على قاع المحيطات.
هذا الأمر يسبب ظهور شاذات صُهارية في قاع البحار تسبب بدورها ارتفاع درجة حرارة الماء، وذوبان الجليد وارتفاع مستوى المياه في البحر. بعد ذلك يزداد بنتيجة هذه العمليات الضغط على قاع المحيط،، ما يؤدي الى انخفاض النشاط الصهاري وبالتالي إلى انخفاض درجة حرارة الماء وبداية التجمد.
فهذه التغيرات الدورية، بحسب رأي علماء الجيوفيزياء، مرتبطة بتغير مستوى المياه في البحار والضغط المسلط على قاع المحيطات، وتفسر طبيعة العصرين الجليديين الأخيرين، وهذا ما اثبته تحليل العناصر المجهرية في عينات الصخور الرسوبية والنارية المأخوذة من المنطقة الشرقية لهضبة المحيط الهادئ.
Soyez le premier à commenter