وأثار الحدث الضخم حفيظة أصحاب نظرية المؤامرة، الذين زعموا أن شركة رحلات الفضاء خدعت الناس، والأمر برمته مزيف، على غرار نظرية المؤامرة حول الهبوط على القمر.
وعلّق عدد من مستخدمي X على الحدث، حيث قال المستخدم جيمس دوتي: « يبدو هذا مزيفا تماما كما حدث عندما زورت ناسا الهبوط على القمر ». كما كتب ifxgabriel: « إلى أن أطير بنفسي إلى الفضاء، فأنا مقتنع بأن هذا الهراء مزيف، يمكن لأي شخص لديه عقل أن يعرف ذلك ».
وبالطبع، انتشرت هذه المزاعم دون وجود أي دليل على أن « سبيس إكس » زوّرت عملية السير في الفضاء في مهمة Polaris Dawn. ولكن، هذه ليست المرة الأولى التي يُصدر فيها أصحاب نظرية المؤامرة مزاعم حول الأحداث الفضائية الكبيرة، ومن المرجح ألا تكون الأخيرة.
وانطلقت مهمة Polaris Dawn في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الفائت، لتنقل 4 رواد غير محترفين إلى الفضاء على متن مركبة Crew Dragon.
وكان للمهمة عدة أهداف صعبة وخطيرة، أولها، انطلاق Crew Dragon إلى مسافة أبعد من أي مركبة فضائية منذ أن مشى الإنسان على القمر في الستينيات والسبعينيات. ولتحقيق ذلك، كان عليها أن تمر عبر حزام إشعاع فان ألين، وهي منطقة ذات إشعاع فضائي مرتفع للغاية يهدد صحة رواد الفضاء ووظائف المركبة الفضائية.
وتمكنت Polaris Dawn من تحقيق هذين الهدفين دون أي اضطرابات كبيرة.
لكن الاختبار الأكبر تضمن خروج قائد المهمة جاريد أيزكمان وأخصائية المهمة سارة غيليس، خارج Crew Dragon مرتديين بدلات لم يتم اختبارها في الفضاء سابقا.
وبثت « سبيس إكس » العملية مباشرة، حيث استغرقت نحو ساعتين من البداية إلى النهاية، على الرغم من أن أيزكمان وغيليس أمضيا حوالي 10 دقائق فقط خارج المركبة الفضائية.
وبمجرد خروج أيزكمان إلى الفراغ في الفضاء، أجرى سلسلة من الحركات المخطط لها، لاختبار قدرة الحركة والراحة في البدلة الفضائية المضغوطة الخاصة به. وأجرت غيليس بروتوكول السير في الفضاء نفسه، بعد عودة أيزكمان إلى الداخل، لكن أنصار نظرية المؤامرة لم يقتنعوا بها على الإطلاق.
يذكر أن نظريات المؤامرة حول هبوط الإنسان على القمر استمرت لأكثر من 50 عاما، على الرغم من وفرة المعلومات الواقعية التي تثبت زيف هذه النظريات.
ويزعم أصحاب نظريات المؤامرة أن جوانب معينة من الصور من بعثات أبولو، مثل اتجاه الظلال وغياب النجوم والتلويح بالعلم الأمريكي، هي دليل على أن هبوط الإنسان على القمر كان مزيفا. ولكن كل واحدة من هذه النظريات تم تفنيدها.
المصدر: ديلي ميل
Soyez le premier à commenter