أصدرت وكالة ناسا صورة متعددة الألوان لقمر المريخ، فوبوس، ما يجعل القمر الأقرب للكوكب الأحمر يبدو وكأنه « حلوى » تطفو في الفضاء.
وتستمر مركبة الفضاء Mars Odyssey التابعة لوكالة ناسا في الدوران حول المريخ منذ إطلاقها في عام 2001، وإرسال صور مذهلة إلى الأرض تُظهر آخرها قمر المريخ فوبوس، الذي يبلغ عرضه نحو 15 ميلا (نحو 25 كم)، يمر بدورة القمر الطبيعية، تماما مثل قمرنا، بما في ذلك الهلال المتزايد، والأحدب المتناقص، ومرحلة القمر الكامل (البدر).
وباستخدام أداة نظام التصوير الحراري للانبعاثات (THEMIS) على متن المركبة الفضائية، تمكنت ناسا من قياس درجة حرارة فوبوس مع وصول كمية أقل من ضوء الشمس إلى القمر حيث يبدأ في الاختباء خلف المريخ.
وعلى سبيل المثال، عندما ينعكس ضوء الشمس عن الجانب القريب من القمر، يطلق عليه اسم اكتمال القمر.
وفي بقية الشهر نرى أجزاء من جانب النهار من القمر، أو مراحل أطواره.
وتشمل أطوار القمر المراحل الثمانية التالية، بالترتيب، وهي: القمر الجديد، والهلال المتزايد، والتربيع المتزايد الأول، والأحدب المتزايد، والقمر الكامل (البدر)، والأحدب المتناقص، والتربيع المتناقص، والهلال المتناقص.
وتحدث العملية نفسها على فوبوس، وتصل درجة الحرارة المنخفضة والتوهج إلى القمر عندما يكون مختبئا، ما يتيح التقاط صور متعددة الألوان لقمر المريخ.
وقالت وكالة ناسا: « التقطت مركبة الفضاء Mars Odyssey هذه المناظر الستة لقمر المريخ فوبوس. وتُستخدم كاميرا الأشعة تحت الحمراء للمركبة المدارية، THEMIS، لقياس التغيرات في درجات الحرارة التي توفر نظرة ثاقبة للخصائص الفيزيائية وتكوين القمر ».
وأضافت ناسا: « في 25 فبراير 2020، شوهد فوبوس أثناء الخسوف القمري، حيث منع ظل المريخ أشعة الشمس تماما من الوصول إلى سطح القمر. وقدم هذا بعضا من أبرد درجات الحرارة التي تم قياسها على فوبوس حتى الآن: كانت أبرد درجة تم قياسها نحو -189 درجة فهرنهايت (-123 درجة مئوية).
وفي 27 مارس 2020، شوهد قمر فوبوس وهو يخرج من الخسوف، عندما كان السطح لا يزال دافئا ».
وتابعت الوكالة: « جميع صور THEMIS بالأشعة تحت الحمراء ملونة ومتداخلة على صور THEMIS المرئية التي تم التقاطها في نفس الوقت، باستثناء صورة الخسوف، المتراكبة على صورة مرئية تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر لما كان سيبدو عليه فوبوس إذا لم يكن موجودا الظل الكامل ».
المصدر: إكسبرس
Soyez le premier à commenter