خطورة بعض المواد المستعملة في الحياة اليومية

مساهمة خولة الصالحي – الثالثة اعدادي – مؤسسة انياس – وجدة

إن التزايد السريع للسكان والاستهلاك المفرط للمواد المستعملة في الحياة اليومية وتحسين نوعية الحياة أدى إلى زيادة سريعة ومفرطة في ظهور نفايات تطرح في الطبيعة وتؤتر سلبا على صحة الإنسان وبيئته.إن إلقاء النفيات المنزلية بشكل عشوائي سواء أمام المنازل او في الفضاءات القريبة من المجمعات السكنية سلوك لا حضاري و لا اخلاقي له أثار جد سلبية يتعين تفاديها حيث:

ـ تتسرب النفايات السامة السائلة الى الفرشات المائية الباطنية تحت الأرض.

ـ تجعل المكان ملوثا ومرتعا للحشرات والحيوانات المعدية لحملها أمراضا وأوبئة وجراثيم.

ـ تدهور المجا ل الطبيعي المجاور.

 


كيفية التخلص من النفايات


اصبح التخلص من النفايات في الحياة اليومية مشكلا قائما امام العالم باسره الان العملية تكلف كثيرامن المال والوقت وافضل طريقة هي التخفيف من كمية النفايات واعادة استعمال الممكن استعماله واعادة تصنيع المواد الصالحةوتحويل لنفايات العضوية إلى أسمدة والطمر الصحي للبقاياان بعض النفايات المنزليةوالمواد المستعملة في الحياة اليومية لا تتحلل احيائيا مع مرور الزمن ، المواد البلاستيكية متلا وللتخلص منها يتم حرقها في معامل خاصة وينتج عن هذا الاحتراق طاقة يمكن استغلالها كتغطية لجزء من الطاقة اللازمة للانتاجاعادة تصنيع بعض المواد كالزجاج والفلزات والمواد البلاستيكية والورق …………..ولتسهيل هده العملية يجب ان يعمل المستهلك علىعزلها عن بقية النفايات الغدائية.

للمواد البلاستيكية تأثيرات كثيرة جداً على البيئة. فخلال تصنيع البلاستيك تنطلق مواد من المصانع تضر جداً بالصحة. وقد دلٌت على ذلك أبحاث عديدة أجريت على السكان الذين يقطنون أو يتواجدون قرب مصانع البلاستيك، كما أن حرق البلاستيك للتخلص منه يطلق غازات سامة جداً تضر بصحتنا، ولنذكر أن معظم البلاستيك لا يمكن إعادة تصنيعه، مثل الورق والزجاج ومواد أخرى. والطريقة الوحيدة المستعملة اليوم للتخلص منه هي الحرق، وهذه الطريقة تضر كثيراً بالبيئة وتسبب مشاكل صحية كثيرة.

وتستخدم المواد البلاستيكية في معظم مجالات الحياة، في الأغذية والأدوية والمستشفيات والأبنية ومجالات أخرى، وفي كل مجال لها تأثير ما على الصحة. فالمواد التي تستعمل لتغليف الأغذية تضر بالصحة، بسبب تسرب مواد سامة منها إلى الأغذية، والمواد المستعملة في المستشفيات مثل، أكياس البلاستيك والأنابيب والحقن تضر هي أيضاً، وكذلك المواد المستعملة في الأبنية. من الواضح أن البلاستيك موجود في كل مكان وفي كل مجال، لذلك فإن تأثيره كبير على صحتنا وهو يلاحقنا طيلة حياتنا.

وقد دلت أبحاث عديدة على أن الأطفال الخدج الذين يولدون قبل الشهر التاسع، ويقضون وقتاًً طويلاً في الحاضنات، يتأثرون جداً من المواد البلاستيكية التي يتعرضون لها يومياً، لأن أجسامهم وخلاياهم في حالة نمو سريع وفي هذه المرحلة تكون الخلايا حساسة جداً لأية مادة سامة، وهكذا فالمواد السامة التي تدخل أجسامهم كثيرة . كذلك تتأثر الأجنة كثيراً من أية مادة سامة تتسرب إلى دم الأم، فالجنين، كما ذكرنا، حساس جداً لأية مادة سامة وقد تسبب له هذه المواد مشاكل صحية كثيرة.

مستحضرات التجميل

تحتوي الكثير من مستحضرات التجميل على مواد سامة تشكل خطورة على الإنسان عندما يتناولها بالفم , عن غير قصد أو بطريقة عفوية , تتسرب إلى الجهاز الهضمي و تسبب له بعض الإصابات , و قد تمتص هذه المواد السامة إلى الدم , فتصيب بعض أجهزة الجسم مثل المخ و الكلية والقلب و الكبد. و عندما يتعرض الجلد و الأغشية المخاطية لبعض هذه المستحضرات , فإنها قد تسبب بعض الإصابات الجلدية , و خاصة الجلد الحساس , و من أخطر الإصابات التي قد تسببها بعض هذه المستحضرات إصابات العين.

الأحماض المركزة

تحتوي منظفات المعادن و منظفات دورات المياه و البطاريات على بعض الأحماض المركزة , التي قد ينجم عن سوء حفظها و استعمالها حوادث التسمم المنزلية. و ذا كانت الأحماض المركزة من أخطر المواد السامة , فإن أخطرها على الإطلاق حمض الكبريتيك و الذي يعتبر أشد خطورة من حمض النيتريك و حمض الهيدروكلوريك , و قد تحدث الوفاة إذا وصلت بعض نقاط من حمض الكبريتيك إلى القصبة الهوائية.

و يؤدي تلوث الجلد بأحد هذه الأحماض إلى حدوث آلام والتهابات و حروق , مع تغير لون الجلد و تدمير طبقاته الخارجية مما يصيب الجلد بالتشوهات. ويسبب استنشاق الغاز المتصاعد من هذه الأحماض إصابات الجهاز التنفسي و بعض الأعراض الأخرى , كما تصاب العين بإصابات بالغة الخطورة عند تعرضها لهذه الأحماض , و قد تسبب الأحماض إصابات شديدة في الجهاز الهضمي إذا وصلت إلى أحد أجزاء القناة الهضمية عن طريق الفم.

الصابون و المنظفات الأخرى

يحدث التسمم من هذه المواد خاصة إذا أبتلعها الطفل دون الخمس سنوات , حيث تحتوي معظمها على مواد قلوية تسبب التهابات و إصابات في المعدة والأمعاء و أعراض أخرى. و يفيد شرب الماء و اللبن في التخلص من هذه المواد , و قد يصاب الطفل بالتهابات جلدية على أثر إحتكاك الجلد بالملابس الداخلية, التي لا يزال عالقا بها الصابون أو المنظفات الأخرى , ولذلك يجب غسل هذه الملابس بالماء جيداَ عدة مرات بعد غسلها بالصابون أو أي منظف أخر

النفتالين

يستعمل النفتالين كمبيد حشري و مطهر عام و مزيل للروائح الكريهة , و قد يمتص النفتالين عن طريق الجلد و يصل إلى الدم , أو يستنشق الغاز المتصاعد منه بواسطة الرئة , أو يصل إلى الجهاز الهضمي عن طريق البلع , حيث يسبب في هذه الحالات إصابات في الجهاز الهضمي و الجهاز العصبي و الكبد , وتكثر حوادث التسمم من النفتالين في الأطفال الصغار بسبب إستعمال النفتالين في حفظ ملابسهم , حيث يمتص بواسطة الجلد إلى الدم.

الفينيك

يستعمل الفينيك كمطهر عام و كمزيل للروائح الكريهة وهو يسبب إصابات في الفم و الجهاز الهضمي و الجهاز التنفسي و الجهاز العصبي عند إبتلاعه , كما يسبب إصابات في الجلد و تدمير طبقاته الخارجية عند تلوث الجلد به.

الكيروسين و البنزين

يستعمل الكيروسين كمذيب للطلاء , و يستخدم البنزين كمنظف للملابس , ويسبب إبتلاع هذه المواد إصابات في أجهزة الهضم و التنفس و الأعصاب , و قد تؤدي الإصابة بهذه المواد إلى حدوث الإلتهاب الرئوي.

المبيدات الحشرية

تمتص المبيدات الحشرية عن طريق الرئة إذا تعرض الشخص لجو مشبع بهذه المواد , و قد تمتص هذه المواد بواسطة الجلد بعد تلوثه بها , كما يحدث التسمم من المبيدات الحشرية في كثير من الحالات على أثر وصول هذه المواد إلى الجهاز الهضمي , و خاصة عند تناول الطعام الملوث بهذه المبيدات , و لذلك يجب غسل الخضراوات و الفواكه جيدا قبل تناولها , كما يجب عدم تعرض الأطعمة و الأشربة للمبيدات الحشرية . و تسبب هذه المواد إصابات في الجهاز الهضمي و الكبد و الرئة و الأعصاب.

أملاح الرصاص

تحدث بعض حالات التسمم من أملاح الرصاص , خاصة عند الأطفال دون الخمس سنوات , على أثر تناولهم المواد المستعملة في الطلاء أو ألوان الرسم , أو تناولهم البنزين الذي قد يحتوي على أملاح الرصاص. و يسبب التسمم المزمن لأملاح الرصاص إصابات خطيرة في المخ و الأعصاب و العضلات و الدم والجهاز الهضمي.

غاز أول أكسيد الكربون

يحتوي الغاز الذي يستعمل كوقود بالمنزل (الفرن) على نسبة من غاز أول أكسيد الكربون , الذي يعتبر من الغازات السامة , فهو يمنع وصول الأكسجــين الى هيموجلوبين الدم , و بالتالي يؤدي الى نقص الأكسجين في خلايا الجسم , و يترتب على هذا النقص حدوث إصابات في القلب و الأعصاب و هبوط عــملـية التنفس , و لذلك يجب إتخاذ كل الإحتياطات نحو عدم تسرب غاز الفرن الى جو المنزل , كما يراعى تهوية الغرف , و خاصة إذا كان الهواء ملوثا بدخان السجائر أو الدخان المتصاعد من المواقد الفحمية و أيضا تهوية الكراج في حالة تشغيل السيارة , حيث تحتوي هذه الأدخنة على نسبة ضارة من غاز أول أكسيد الكربون.

الأدوية

قد تنجم بعض حالات التسمم في المنزل عن سوء إستعمال الدواء , أو عن تناول الدواء بطريق السهو أو الخطأ , أو تناول مقادير كبيرة بهدف الإنتحار. وتكثر حوادث التسمم من الدواء في الأطفال دون الخمس سنوات من أعمارهم , و ذلك بسبب الاهمال في حفظ الأدوية بعيدا عن متناول أيديهم.

و تشمل الأدوية التي قد تسبب حدوث حالات التسمم في المنزل على المواد التالية :

1. الأفيون و مشتقات المورفين

تحتوي بعض المستحضرات التي تستعمل في علاج الإسهال أو علاج السعال على الأفيون أو أحد مكوناته أو مشتقات هذه المكونات , و تعتبر هذه المستحضرات من أخطر المواد التي قد ينجم عن تناولها حوادث التسمم في الأطفال , حيث تسبب اضطرابات أجهزة الهضم و التنفس و الأعصاب و القلب والأوعية الدموية و الجهاز العصبي المركزي.

2. المنومات و المهدئات

تستعمل المنومات مثل الباربيتيورات و مشتقاتها , و المركبات المشابهة لها , و المهدئات مثل البنزوديازيبينات – الفاليوم…الخ- في علاج الأرق , والتشنجات وفي علاج مرض الصرع , كما تحتوي بعض المستحضرات التي تستعمل في تسكين الالام و الصداع على بعض المنومات , و تسبب الجرعة السامة من هذه المنومات حدوث اضطرابات في التنفس و الدورة الدموية و الجهاز العصبي المركزي.

3. المسكنات

تعتبر المسكنات مثل حمض السليسيليك ( الأسبرين… ) و الباراسيتامول ( الفيفادول , البنادول…) و حمض الديكلوفيناك ( الفولتارين…) و البروفين من الأدوية التي لا يكاد يخلو منها أي منزل , حيث تستعمل في تسكين الألام و في علاج الصداع و أمراض الروماتيزم و في تخفيض درجة حرارة الجسم المرتفعة بسبب الإصابة بالحمى أو بعض الأمراض الأخرى. و قد يصل أحد هذه الأدوية إلى متناول أيدي الأطفال حيث يبتلعها دون أن يدرك خطورتها , فتسبب له إصابات في أجهزة التنفس و الأعصاب والسمع و الكلية و القلب و الأوعية الدموية.

4. الأدوية المنبهة

تستعمل بعض المستحضرات التي تحتوي على أدوية منبهة , مثل الكافيين و الأمفيتامين , كمنشطات كما تستعمل في علاج الصداع و مرض السمنة. و يسبب تناول الجرعات الكبيرة من هذه المستحضرات حدوث إثارة الأعصاب و التشنجات و إفراط الحركة و إرتفاع ضغط الدم و تقلصات في عضلات البطن.

5. أقراص منع الحمل

يحدث التسمم من اقراص منع الحمل إذا أستعملت بمقادير كبيرة , أو إذا تناولها الأطفال , حيث تسبب الغثيان و القيء و النزيف المهبلي.

6. أدوية الإسهال

تحتوي بعض أدوية الإسهال على خلاصة نبات( ست الحُسُن ) أو على المادة الفعالة المستخلصة من هذا النبات ( الأتروبين ) أو مشتقات الأتروبين , و يسبب تناول جرعات كبيرة من هذه المستحضرات , و خاصة الأطفال إحمرار الجلد و جفافه و جفاف الفم و الحلق و إرتفاع ضغط الدم و تقلصات في عضلات البطن.

7. مستحضرات الحديد

تعد المستحضرات التي تحتوي على عنصر الحديد من أخطر المستحضرات التي تسبب حوادث التسمم في الأطفال , حيث تجتذب أقراص الحديد الملونة و المغطاة بطبقة من السكر الطفل , فيتناولها بكميات كبيرة , تسبب له حدوث نزيف و إصابات في الجهاز الهضمي , بالإضافة إلى إضطرابات في الدم و الكبد والأوعية الدموية.

8. أدوية الحساسية

تسبب أدوية الحساسية عندما يتناولها الشخص ( و خاصة الأطفال ) بجرعات كبيرة الهلوسة و الهذيان و التشنجات , كما قد ينجم عن تناولها حدوث هبوط في الجهاز العصبي المركزي و هبوط التنفس , و جفاف الفم و الحلق و ارتفاع درجة الحرارة.

9. مستحضرات الزئبق

تستعمل بعض مستحضرات الزئبق مثل المركيركروم كمطهرات لجروح و إصابات الجلد , و تعتبر هذه المستحضرات من المواد السامة التي يؤدي تناولها بالفم إلى حدوث اضطرابات للمعدة و الأمعاء و الكلية و الكبد.

10. مستحضرات اليود

تستعمل مستحضرات اليود مثل صبغة اليود في تطهير الجروح كما تستخدم هذه المستحضرات في علاج اضطرابات الغدة الدرقية و يسبب تناول المحاليل التي تحتوي على اليود بتركيز مرتفع حدوث إليهابات و ألم في المعدة و الأمعاء , قد تكون مصحوبة بحدوث نزيف و قيء و إسهال , كما تسبب مستحضرات اليود المركزة إصابات في الجلد و الأغشية المخاطية في الفم و العين , و يؤدي إستنشاق غاز اليود إلى حدوث إصابات في الرئة و سعال.

Soyez le premier à commenter

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.


*