تحت عنوان « الولايات المتحدة لم تسمح للصين بدخول سوق الاتصالات »، عنوان مقال فلاديمير سكوسيريف، في « نيزافيسيمايا غازيتا »، عن التضييق الأمريكي على الهواتف الصينية الذكية.
وجاء في المقال أن شركة هواوي الصينية للهواتف الذكية كان من المتوقع أن تعلن في لاس فيغاس، في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، أنها دخلت في شراكة مع مشغل المحمول الرائد في الولايات المتحدة. وهواوي، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، هي العلامة التجارية الثالثة في العالم بين الهواتف الذكية. ويأتي قبلها فقط سامسونج وأبل. إلا أن الطريق إلى السوق الأمريكية أغلقت أمام اللاعب الصيني.
ولفت المقال إلى التقرير الذي قدم إلى الكونغرس الأمريكي في العام 2012، وجرى التعبير فيه عن القلق من إمكانية استخدام المعدات المصنعة من قبل هواوي لأغراض التجسس. فيما نفت هواوي تهمة التجسس وقالت إن التقرير مسيس.
وأضاف المقال أن هواوي هي الشركة الصينية الثانية التي فشلت في دخول سوق الولايات المتحدة هذا الأسبوع. فقد رفضت لجنة الاستثمار الأجنبي الأمريكية محاولة شركة AntFinancial، وهي شركة تحويل أموال صينية، ضم شركة MoneyGram الأمريكية.
وأخذ المقال عن المراقبين في هونغ كونغ قولهم إن فشل الصفقتين دليل على تزايد التوترات بين الولايات المتحدة والصين في مجال التجارة والاستثمار. وهناك، يعود الحديث عن حرب تجارية بين البلدين.
وفى الصدد، سألت « نيزافيسيمايا غازيتا » نائب مدير معهد دراسات الشرق الأقصى بالأكاديمية الروسية للعلوم، فلاديمير بورتياكوف، رأيه، فقال: « لن يكون هناك أي رد كبير من الجانب الصيني. ولكن من الواضح أن رفض الاتفاقيات مع الشركات الصينية هو جزء من زيادة ضغط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصين. إنها تريد استعادة السوق الأميركية لمصلحة الشركات الأميركية ولا تريد السماح للصينيين بدخولها ».
وأضاف: « يمكن للصينيين العثور على جواب ما. ولكن لن يكون له عواقب جدية. فبعد كل شيء، أمريكا أكبر شريك للصين ».
وقال بورتياكوف إنهم في بكين ليسوا غافلين عن الموقف المناهض لبلدهم، إن لم يكن من قبل ترامب نفسه، فمن جزء من إدارته التي تسعى لمنع الصين من المشاركة في إدارة الاقتصاد العالمي. و » مع أن الولايات المتحدة لم تعترف بالصين كدولة ذات اقتصاد سوق، إلا أن صبر الصين لا يزال بعيدا عن النفاذ. لذلك، أعتقد أن الصين لن تتخذ خطوات قاسية »، قال ضيف الصحيفة.
Soyez le premier à commenter