كيف يمكن للذكاء الاصطناعي إطالة عمر الإنسان؟

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الناس على العيش لفترة أطول عن طريق الكشف عن العمر الداخلي، وفقا لأبحاث جديدة.

وطور العلماء خوارزمية حاسوبية « بسيطة ورخيصة »، يمكن أن تحسب العمر البيولوجي للأشخاص، وتكشف ما إذا كان لتغييرات معينة في نمط الحياة والمنتجات الطبية، دور في زيادة فرص العيش حياة طويلة وصحية.

وقدمت الصيغة « Aging.AI » نتائج دقيقة لـ 130 ألف فرد، استنادا إلى عينات الدم. ويقول البحث الجديد، بقيادة شركة Insilico Medicine، إنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدد خطر تطور أمراض مرتبطة بالعمر، مثل السرطان وأمراض القلب.

وقال الدكتور مورتن شيبي-نودسن، الأستاذ في مركز كوبنهاغن للصحة: « إن الذكاء الاصطناعي جيد في التنبؤ بالعمر كما لو كنت تنظر إلى صورة شخص محدد وكان عليك تخمين عمره ». ومن المهم ملاحظة أن العمر البيولوجي للشخص، أو « الساعة الداخلية »، قد يكون مختلفا عن عمره الفعلي.

وعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون لامرأة عمرها 65 عاما تتمتع بصحة جيدة ونشطة نوعا ما، جسما يشبه فيزيولوجيا جسم امرأة تبلغ من العمر 50 عاما، وهذا يعني أن عمرها البيولوجي 55 عاما.

واختبرت الدراسة التي نُشرت في مجلة علم الشيخوخة: العلوم البيولوجية، صيغة Aging.AI على سلسلة من عينات الدم، ووجدت أن الخوارزمية قادرة على تحديد العمر البيولوجي للشخص، على أساس عينات الدم.

وتم قياس كل عينة دم للوسائط أو المعلم، مثل مستوى الكوليسترول أو الالتهاب، من قبل الطبيب، وفقا للدراسة. وأظهر البحث أيضا أنه إذا وجدت الخوارزمية أن الأشخاص أصغر سنا من عمرهم الفعلي، فهذا يعني أنهم أكثر عرضة للعيش فترة أطول.

وقال الدكتور شيبي-نودسن: « نعرف أن العمر هو أكبر عوامل الخطر عندما يتعلق الأمر بأمراض واسعة الانتشار، مثل السرطان والخرف وأمراض القلب والأوعية الدموية ».

ويقول الباحثون إنه يمكن استخدام الصيغة أيضا في تقييم تأثير الأدوية، وغيرها من الإجراءات على الصحة البدنية العامة، عن طريق قياس العمر البيولوجي قبل وبعد العلاج الطبي.

وتعد الصيغة « Aging.AI » جزءا من الاتجاه الكبير نحو استخدام الذكاء الاصطناعي، لتحسين الأمور الصحية.

ويذكر أن شركة الاختبار الجيني « 23AndMe’s »، أول من يبيع مجموعات اختبار الحمض النووي الموافق عليها، التي يمكنها تحديد مخاطر الإصابة بأمراض السمنة والسكري والقلب.

وأطلقت الشركة هذا الشهر دراسة حول فقدان الوزن، في محاولة لتحديد ما إذا كانت الوراثة تؤثر على النظام الغذائي وممارسة الرياضة. وطُلب من المشاركين في الدراسة، الالتزام بنظام غذائي شخصي لمدة 3 أشهر.

وبصفة عامة، ينظر الخبراء إلى طول التيلوميرات، النهايات الواقية للكروموسومات، لتحديد العمر البيولوجي للشخص، حيث تشير التيلوميرات الأطول إلى طول فترة الحياة.

وعادة ما تقصر التيلوميرات مع التقدم بالعمر، ولكن الدراسات أظهرت أن العادات الصحية السيئة مثل التدخين وشرب الكحول المفرط ونقص النشاط البدني، عوامل يمكن أن تزيد من معدل التقصير.

ووجدت دراسة نُشرت عام 2013 في Lancet Oncology، أن ممارسة الرياضة إلى جانب اتباع نظام غذائي يحوي كميات عالية من الفواكه والخضروات، مع انخفاض الكربوهيدرات المكررة، يمكن أن يطيل حياة الإنسان فعلا.

المصدر: ديلي ميل

Soyez le premier à commenter

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.


*