قطع أثرية عربية تشير إلى أن الانسان المعاصر خرج من أفريقيا إلى العالم في موجات هجرة متتابعة

لا يزال العلماء في حيرة من أمرهم، ويطرحون أسئلة كثيرة، عن المكان الذي ترعرع فيه الإنسان المعاصر ؟ ومن أي منطقة خرج ؟. والآن ظهرت أدلة عربية جديدة تجيب على هذا السؤال.

 

فقد كشفت قطع أثرية حجرية عثر عليها مؤخرا في المملكة العربية السعودية عن تشابه مع قطع أخرى من نفس العمر تقريبا في أفريقيا، وهو اكتشاف يمكن أن يوفر أدلة على أن الإنسان المعاصر نشأ في أفريقيا، ثم خرج منها في موجات هجرة متتابعة، كما يقول الباحثون.

القطع الأثرية الحجرية المكتشفة في الصحراء العربية يرجع تاريخها إلى ما قبل 100 ألف سنة على الأقل، وهي يمكن أن تكون دليلا على أوائل الهجرة الحديثة للبشرية من أفريقيا إلى آسياا، كما يقول العلماء.

وللمساعدة في تسليط الضوء على الدور الذي لعبته شبه الجزيرة العربية في كشف تاريخ البشر المعاصرين، قارن العلماء بين التحف الحجرية التي عثر عليها حديثا من ثلاثة مواقع في حوض بحيرة جبة بشمال المملكة العربية السعودية، مع قطع من شمال افريقيا عثر عليها في ستينات القرن الماضي، وأظهرت كلتا المجموعتين أن تاريخهما يعود إلى ما بين 70 ألف و 125 ألف سنة، ما جعل العلماء يعتقدون أن الإنسان المعاصر قد خرج من إفريقيا إلى هذه المنطقة البعيدة التي هي صحراء الآن. وهذا يعني ان شبه الجزيرة العربية كانت قبل 130 ألف سنة إلى 75 ألف سنة خليطا من المراعي وبيئات السافانا، وضمت شبكات من الأنهار الواسعة، ما جعل الإنسان المعاصر ينتقل إليها.

كانت دراسات عديدة سابقة ايضا قد ظهرت من قبل حول هذا الموضوع، منها دراسة نُشرت في أكتوبر/تشرين الأول عام 2013 في مجلة Science العلمية، اعتقد فيها الباحثون أن الإنسان الحديث خرج من أفريقيا في أكثر من موجة هجرة إلى باقي أنحاء العالم، وأوضحت الدراسة أن الإنسان المعاصر نشأ منذ حوالي 200 ألف سنة في أفريقيا.

من هذه البحوث أيضا دراسة أجريت على أحد التحليلات الجينية، وجدت أن الإنسان الحديث قد بدأ مسيرته إلى جميع أنحاء العالم في وقت مبكر، قبل 130 ألف سنة من إفريقيا، واستمر انتشاره خارجها في موجات متعددة.

{jcomments on}

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*