أشارت أبحاث شركتي « جارتنر » و « آي دي سي » إلى أن الشحنات العالمية من الحواسب الشخصية هبطت خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما شهدت الأجهزة اللوحية « التابلت » مزيدا من الانتشار.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، انخفضت شحنات الحواسب الشخصية بنسبة 9.6 في المئة، بحسب شركة « جارتنر »، أما شركة « آي دي سي » فقالت إن الانخفاض كانت بنسبة 11.5 في المئة.
وأوضحت جارتنر أن الربع الأخير هو السادس على التوالي من الانخفاض لشحنات أجهزة الحاسب الشخصية، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ العام 2007، التي انخفضت فيها الشحنات إلى ما دون 65 مليون وحدة.
وفي الوقت ذاته، توقعت الشركة نفسها أن تزيد مبيعات الأجهزة اللوحية في جميع أسواق الاتصالات حول العالم، لتبلغ 264 مليون وحدة من المقدر أن يجري شحنها وبيعها في العام الحالي.
وقالت إن الإحصاءات تشير إلى زيادة متوقعة في عدد وحدات الأجهزة اللوحية التي سيجري شحنها أو بيعها العام الحالي، وبحوالي 84 مليون وحدة، وبنسبة زيادة تقدر بحوالي 47 في المئة، وذلك لدى المقارنة بمبيعات هذه الأجهزة المسجلة العام الماضي 2013، التي بلغت وقتذاك قرابة 180 مليون جهاز.
وفضل عدد من المستهلكين، خلال السنوات الماضية، الهواتف الذكية والحواسب الشخصية على أجهزة الحاسب المكتبية التقليدية وأجهزة الحاسب المحمولة.
ولم يعد المستخدمون يجددون حواسبهم الشخصية كثيرا، أي إن دورة حياة الحاسب الشخصي باتت أطول.
أسباب الظاهرة
واعتبرت شركة « جارتنر » أن التراكم في المخزون من مبيعات موسم العطلات في الربع الرابع من العام الماضي، وضعف العملات المحلية مقابل الدولار الأمريكي، هو السبب الرئيس في التراجع.
بدورها، لفتت « آي دي سي » إلى المخاوف الاقتصادية، وزيادة الاهتمام في أجهزة الحاسب الهجينة، التي يمكن تحويلها من حواسب محمولة إلى حواسب لوحية.
كما قالت إن جعل الترقية إلى نظام ويندوز 10 الجديد مجانية جعلت المستهلكين يطمعون ولا يشترون حواسب جديدة.
وأوضحت أن كلا من « لينوفو »، و »إتش بي »، و »ديل »، و »آبل »، و »أسوس »، وهي شركات صناعة الحواسب الشخصية الخمس الكبرى، شهدت انخفاضا في كل من الشحنات وحصة السوق.
بينما قدّرت « جارتنر » وجود ارتفاع طفيف في شحنات وحصة كل من آبل وشركة أسوس.
ولا تقتصر الخدمات التي تقدمها وتتيحها الأجهزة اللوحية على التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت شريحة قطاع الأعمال من الفئات الأكثر إقبالا على اقتناء هذه الأجهزة.
وأصبحت تدخل في مجالات التعليم، كما أنها أصبحت مجالا كبيرا للترفيه والتسلية، خصوصا في مجالات الألعاب الرقمية، الأمر الذي أدخل شرائح واسعة من المجتمع في سجلات مستخدميها.
{jcomments on}
Be the first to comment