ثقب أسود يبتلع المجرة الأكثر سطوعا

تحل كارثة بإحدى المجرات الأكثر سطوعا في الجزء المنظور من الفضاء الكوني وقد تزول هذه المجرة من الوجود قريبا.

وقد سميت هذه المجرة المكتشفة في العام الماضي بواسطة تلسكوب يعمل في مجال الأشعة تحت الحمراء بـMelissa Hogenboom. وهي تقع على بعد 12.5 سنة ضوئية من الأرض. وتبين لعلماء الفلك في أثناء دراستهم لهذه المجرة أن ثقباً أسود ثقيلاً جداً يقع في منتصف المجرة المذكورة هو الذي يقضي عليها تدريجيا.

 

فتؤثر قوة جاذبية هذا الثقب الأسود في المادة المحيطة به وخصوصا في الغاز المحيط مما يؤدي إلى جذب كل المادة إلى داخل الثقب الأسود المذكور فتشكلِ قرص دوار من المادة يسمى Accretion disk (قرص الازدياد) مما يسبب بدوره سطوع هذه السحابة بدرجة أشد من سطوع 300 تريليون شمس مماثلة لشمسنا.

وتسبب هذه العمليات وقوع اضطرابات قوية جدا حيث يسخن الإشعاع الناتج عن العمليات المذكورة سحبا هائلة من الغاز ويرسلها في كافة الاتجاهات.

ووفقا لمعطيات علماء الفلك تحتوي هذه المجرة على كميات هائلة من الطاقة حيث يقارنها العلماء بإبريق شاي ضخم يسخنه مفاعل نووي يقع بداخله. ولحد الآن من غير المعروف إذا كان باستطاعة الثقب الأسود ابتلاع هذا التجمع النجمي. فإذا انطلق الغاز المذكور إلى خارج موقع هذه الظاهرة الكونية سيتمكن علماء الفلك من رصد قرص الازدياد والعمليات المتعلقة بدورانه السريع بشكل مفصل.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*