يتمتع البشر بالقدرة على تمييز الأصوات بسبب جزء من الفص الصدغي الخلفي الأيمن، وهو واحد من الفصوص الأربعة الرئيسية في أدمغة الثدييات، وفقا لبحوث جديدة أجرتها جامعة ألمانية.
واختلف العلماء منذ فترة طويلة حول المنطقة الدقيقة المسؤولة عن التعرف على الصوت، ولكنهم يعتقدون الآن أن كل شيء يحدث في منطقة صغيرة تُعرف باسم التليف الصدغي العلوي (STG).
ووجد الباحثون في دراسة أجريت على 58 مريضا مصابين بإصابات دماغية، أن البعض ممن لديهم مشاكل في الفص الصدغي الخلفي الأيمن، يعانون من صعوبة في التعرف على أصوات الآخرين. وكان الأشخاص الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية أكثر عرضة لعدم القدرة على التعرف على الأصوات.
وساعد فقدان هذه الوظيفة المرتبط بالإصابة، على تسليط الضوء على الجزء الأساسي من الفص الصدغي، الذي يعتقد مؤلفو الدراسة الآن أنه المسؤول عن التعرف على الأصوات. ومن بين الأشخاص الذين تم فحصهم، عانى 9% من صعوبة في التمييز بين الأصوات.
ويعد هذا العدد كبير بما فيه الكفاية لاقتراح فكرة أن STG يلعب دورا هاما في كيفية سماع البشر للأصوات. وبالإضافة إلى ذلك، درس العلماء مسح الدماغ الذي أجري على المشاركين.
وتم دعم النتائج من قبل دراسة سابقة في MPI CBS، حيث أجري التحقيق في ظاهرة معروفة باسم « العمى الصوتي »، phonagnosia، أي عدم القدرة على التعرف على الأصوات.
كما اكتشف الباحثون أن التغيرات في الفص الصدغي الأيمن أدت إلى العجز المقابل. وتحسن هذه النتائج من فهمنا لكيفية تحديد الدماغ للأصوات، وتوفير الأساس في البحث عن العلاجات الفعالة للمتضررين.
Soyez le premier à commenter