تشير المعلومات الكثيرة التي جمعت عن أجدادنا الأوائل، الى ان أول البشر ظهروا في جنوب افريقيا، وأول من هاجر منهم خارج أفريقيا كان شخصا ماهرا « Homo habilis ».
هذه النظرية تجعلنا نعيد التفكير بتاريخ التطور البشري، لأنه كان سابقا يعتقد ان أول من هاجر من أفريقيا الى آسيا وأوروبا، كان شخصا طويل القامة وذو عضلات « Homo erectus ».
يقول الباحث مارك كولارد من جامعة سيمون فريزر، « عادة يصور الشخص الماهر شبيها بالقردة العليا، وذو رأس كبير مقارنة بالآخرين، ويسير على قدميه ويبدا في التعرف على ادوات العمل. ولكن في الواقع كان اكثر شبها بالقردة منه الى الانسان الحالي، وكان في اغلب الأحيان يسير على أربع ».
استخدم فريق البحث في دراستهم، آخر المعطيات ونظريات بديلة عن تطور البشر والعمالقة. نتائج هذا البحث تفند نظرية ما يسمى « Homo floresiensis » كانوا قصار القامة وشكل مشوه للإنسان الحالي. تبين المعطيات ان هؤلاء عاشوا في جزر فلوريز الاندونيسية وكانوا نوعا فريدا. لذلك فإن فريق البحث يعتقد ان « Homo erectus » ولدوا من « Homo floresiensis ».
وفق هذه النظرية « Homo habilis » انجب الإنسان الذي يمشي على رجليه في آسيا وبعد ذلك هاجر هذا الإنسان الى أفريقيا، وليس العكس. ولكن رغم المعلومات الكثيرة، لم يتمكن الفريق العلمي من الاجابة على سؤال بشأن النيانتردال. ولكنهم يفترضون ان انسان نيانتردال هو من أوروآسيوي ، لأنه لم يعثر على ما يشير الى وجود علاقة بينهم وبين إنسان افريقيا.
يأمل فريق البحث ان يجري العلماء دراسات في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وفي الصين حيث اكتشفت اقدم رفاة لبشر من خارج أفريقيا.
Be the first to comment